لطيفة الشريف تستعرض التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال تمكين المرأة و النهوض بأوضاعها

في إطار مواصلة حضوره المتميز في فعاليات الدورة 68 للجنة وضع المرأة والتي تنعقد حاليا بمقر الأمم المتحدة بنيويورك. شارك وفد البرلمانيات عن مجلس النواب في الاجتماع البرلماني الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي تحت عنوان   “البرلمانات المراعية للنوع الاجتماعي: النهوض بالمساواة بين الجنسين للقضاء على الفقر”.

وبهذه المناسبة، استعرضت السيدة النائبة لطيفة الشريف، رئيسة الوفد، التقدم الذي أحرزته المملكة المغربية في مجال تمكين المرأة والنهوض بأوضاعها تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره، المدافع الأول عن حقوق المرأة بالمغرب. كما نوهت بالمجهودات تقوم بها الأحزاب السياسية في الأغلبية أو المعارضة لتعميق النقاش حول أوضاع المرأة من أجل إيجاد حلول عملية وملموسة لمختلف المشاكل والتحديات التي تعيق مشاركتها في الحياة السياسية والعامة.

وفي نفس السياق، أبرزت عضوة الشعبة الوطنية لدى الاتحاد البرلماني الدولي السيدة النائبة خدوج السلاسي أن “العالم يعيش تحولات وأزمات كبيرة مثل جائحة كوفيد 19 والإجهاد المائي الناتج عن التغيرات المناخية، وتوترات وأزمات إقليمية ودولية، تذهب ضحيتها فئة النساء أكثر من غيرهن”. وفي هذا الإطار، اعتبرت أن تعزيز مكانة المرأة داخل المجتمع ليس ترفا لذات المرأة وإنما هو طريق كفيل بضمان نقاط إضافية في مؤشر التنمية والتنمية المستدامة، ويعزز من النمو الاقتصادي للدول.

كما ركزت السيدة خدوج السلاسي على تجربة الدولة الاجتماعية التي يعمل عليها المغرب، واعتبرت في هذا الصدد أن مراعاة تمكين النساء أثناء تسطير السياسات العمومية والبرامج الحكومية أصبح ضرورة ملحة نظرا للمكانة المحورية والرئيسية التي تضطلع بها المرأة داخل المجتمع.

وأشادت السيدة خدوج السلاسي ببرنامج تمدرس الفتيات الذي تتبناه وزارة التعليم بالمغرب، مشيرة إلى أن عدد الفتيات في التعليم الابتدائي يساوي عدد الفتيان، وهذا من شأنه ضمان استمرار التمدرس للعديد من الفتيات في المراحل التعليمية المتوسطة وعلاج مشكل تزويج القاصرات. كما تطرقت للإنجازات الكبيرة للمملكة المغربية في مجال محو الأمية في صفوف النساء، وبرنامج تعميم الحماية الاجتماعية، والدعم المادي المباشر للأسر باعتبار أن كثيرا من الأسر ترعاها نساء.

ومن جهة أخرى، شارك الوفد البرلماني في عدة اجتماعات من أبرزها اجتماع الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، واجتماع الاتحاد البرلماني الدولي حول موضوع: ” المساواة في المشاركة والقيادة لتحقيق السلم العالمي”، إلى جانب فعاليات أخرى.