تيفلت : حملات استهداف ممنهجة لنجاحات جمعية جيل تيفلت الرياضية

على امتداد السنوات التي ولت بصمت جمعية جيل تيفلت الرياضية على حضور متميز بالمشهد الرياضي الوطني، إذ أضحت اليوم مدرسة كرة القدم التابعة لهذه المؤسسة الرياضية نموذجا يحتذى به في مجال تنشئة الأطفال وتكوين كافة الفئات العمرية في ميادين التسيير والتدبير الرياضي على حد سواء، ونتيجة للنجاحات المتواصلة استطاعت هذه المنشأة أن تتحول إلى مشتل متجدد ساهم في إطلاق عدد من الأجيال التي تضطلع اليوم بمهام الإشراف على جمعيات ذات صلة بهذا القطاع، مما يعطي انطباعا على نجاعة العمل الدؤوب الذي يقوم به المشرفون على هذا الصرح العتيد والذي ساهم لا محالة في تعزيز البنيات الأساسية لمدينة تيفلت على جل المستويات والأصعدة.

إن مسارات النجاح المتعددة التي واظبت جمعية جيل تيفلت الرياضية على تحقيقها على امتداد عقود من الزمن وسعت من دائرة استهدافها من قبل بعض الجهات التي لم تستسغ تميز هذه المؤسسة الرياضية وضمان ريادتها على مستوى المشهد الرياضي المحلي مما أكسبها مكانة مرموقة ذاع صيتها على الصعيد الوطني، وذلك بفعل إشراف الإطار الوطني سعيد عنبر أحد أبناء مدينة تيفلت على تدبير هذه المنشأة الرياضية، حيث أن هذا الأخير راكم تجارب تسييرية كبرى في هذا الشأن إذ استطاع طيلة توليه مركز المسؤولية بسط تصورات عملية منفتحة وشمولية قدمت إجابات واقعية عن جملة من الأسئلة العالقة والتي تعري عن واقع فشل السياسات الرياضية المعلنة في هذا الصدد، إذ باتت التجربة المذكورة الخيار الأفضل والبديل الأحسن لجل البرامج التي أتبتث محدوديتها وعدم نجاعتها على مستوى المنطقة.

جدير بالذكر أن مدرسة كرة القدم التي أسستها جمعية جيل تيفلت الرياضية أحدثت بموجب اتفاقية شراكة بين ذات المؤسسة الرياضية واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية حيث أن هذه الأخيرة وضعت الملعب موضوع المشروع رهن إشارة الجمعية، كما أنيطت بالجهة المستفيدة مهمة تسيير المشروع بعد إنجاز الفضاء المخصص له والقيام بأشغال الصيانة، غير أنه وأمام النجاحات المحققة أطلت علينا خلال الآونة الأخيرة بعض الأصوات التي أسالت مدادا كثيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن هذه المنشأة الرياضية، إذ طالبت ذات الأطراف بضرورة إرجاع الملعب للوزارة المذكورة في مسعى لتسفيه مسارات التميز و العطاء التي طبعت أداء المشرفين على هذا الورش التكويني المتفرد على الصعيدين المحلي والوطني.

إن الحملة الممنهجة التي تقف من ورائها جهات محددة بعينها، والتي ما فتئت تروج لادعاءات واهية من قبيل إرغام الجمعية المستفيدة من المشروع، على إعادة التوقيع على اتفاقية جديدة تمنح لمديرية وزارة التربية الوطنية بإقليم الخميسات صلاحيات أوسع للتصرف في الملعب الذي كان في وقت سابق تابعا لها قبيل وضعه رهن إشارة جمعية جيل تيفلت الرياضية سنة 2013، في إطار الورش الملكي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ساهمت في توسيع دائرة إشعاع مدرسة كرة القدم وكذا المتعاطفين معها لاسيما من طرف أسر وعائلات الفئات المنخرطة بهذه المنشأة الرياضية والذين تدرجوا عبر مستويات في سياق برنامج للتكوين الأساسي والذي مكن المستفيدين من امتلاك مهرات كبيرة في مجالات التسيير والتدبير الرياضيين، مما ينذر بأزمة غير مسبوقة في مواجهة مديرية التعليم بالخميسات خاصة وأن غالبية النقاشات التي طفت على سطح الأحداث بخصوص هذا الموضوع تقف من ورائها أطراف محسوبة على منظومة التربية والتكوين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock