محمد الغلوسي يكتب : محكمة النقض تخيب آمال طيف واسع من الحقوقيين و المعتقلين و أسرهم

محكمة النقض تخيب آمال وانتظارات طيف واسع من الحقوقيين و المعتقلين وأسرهم ،يوم امس الثلاثاء 18 يوليوز قضت برفض الطعن بالنقض في ملفي الصحفيين المعتقلين عمر الراضي وسليمان الريسوني.

وبقرارها هذا تكون قد أغلقت قوسا قضائيا استمر لمدة طويلة لكنها لم تغلق للأسف محنة المعتقلين الشباب وأسرهم ،هي محاكمة افتقدت فيها شروط المحاكمة العادلة بشهادة العديد من المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية ذلك أن محكمة الإستئناف بالدار البيضاء صمت آذانها عن كل الطلبات والدفوع الشكلية والموضوعية وفي مقدمتها تلك المتعلقة بالإستماع لشهود في هدر واضح لقرينة البراءة وحق الدفاع ،وكنت حينها قد قلت خلال مرافعتي :”نخشى أن يمتد الخوف إلى قاعة المحاكمة “!

انتهى المسار القضائي بما له وبما عليه والكرة الآن في ملعب العقلاء والحكماء في البلد والذين عليهم أن يفهموا أنه لايوجد منتصر ومنهزم في هذا الملف الشائك ،والمنتصر الوحيد هو الوطن الذي تقتضي مصلحته الفضلى طي هذه الصفحة المؤلمة والخادشة للوجه الحقوقي للبلد وذلك بإطلاق سراح الصحفيين ومعتقلي الرأي وتدشين مرحلة جديدة بشحنة كبيرة من الأمل قوامها الإنتصار للحقوق والحريات وتعزيز الثقة في المؤسسات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock