سعيد ناشيد يكتب : مشاعر اللذة التي تعقب زوال الألم

مشاعر اللذة التي تعقب زوال الألم، هي حالتك الطبيعية في كل أوقاتك حين لا تشعر بالألم، هي حالتك الاعتيادية بالتمام، إلا أنك تنساها في غمرة الأوهام.
يمكنك التمرن على استذكارها، بل يمكنك التمرن على عدم نسيانها.
وإليك نوع من التمارين الأولية واليومية :
تخيّل في كل لحظة أنك خارج من ألم كبير. تخيّل ذلك وأنت تنهض من فراشك، تتناول فطورك، تذهب إلى عملك، تقرأ روايتك، تمارس رياضتك، تجالس أصدقاءك، إلخ. حين تتخيّل ذلك بكل ما أوتيت من تركيز ذهني ستنتابك لذة ما بعد انسحاب الألم، والتي هي غنيمة حرب الإنسان ضدّ الألم، لكن الإنسان سرعان ما ينساها ويتركها تسقط من يده.
تخيّل في كل لحظة أنك خارج من ألم كبير، وستفهم في الحال رؤية أبيقور العميقة إلى حد البساطة: “المتعة هي غياب الألم”.
يكفي أن يغيب الألم لكي تبدو لك الحياة تجربة ممتعة في كل أحوالها، لكن الأوهام تحجبُ الرؤية.
أن تمتلك شجاعة العيش، معناه أن تمتلك شجاعة البدء بتحطيم الأوهام التي تحملها في رأسك وقلبك، وتستنزف قدرتك على الحياة.
هل سبق لك أن شككت ولو مرة واحدة في جميع آرائك، والتي هي آراء غيرك على وجه التحديد !!؟
هل أفرغت أكياسك كلها ولو مرة واحدة، لترى ما يليق وما لا يليق !!؟
ربما ليس بعد، أو ليس كما ينبغي، أو على الأرجح، لا، لا، ثم لا.
كيفما كان عمرك الآن، فأنت لم تبدأ العيش بعد.
هل تسمعني؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock