خالد أورحو يكتب : صرخة عظيمة

حين انضربنا، لم نبك، ولما مورس في حقنا التقتيل والتصفية المنظمة، لم نشتك، لأن الذي تكلف بالجريمة والمشتكى إليه المفترض هما واحد، كل قام بدوره ،حينها وبصوت عال صرخنا ” وياوحدنا ” لتبقى مدوية تردح بين السماوات والأراضين
اعتقدوا بداية أنها ضربة وسيزول ألمها وتنسى مع مر الأيام، قالوا سنتصالح مع الجميع إلا معكم ومعكن، قلنا لن نصمت وسنحكي للأجيال القادمة عن حملة هولاكو وهجمة التتار علينا ونحن مكشوفين عزل لتبقى راسخة حية في ذاكرتنا
حينها لم يكن الهاتف النقال، لكن بدأت الأخبار تتواثر وتصل تباعا، فزعنا بجريمة عروس المغرب الشرقي بمقتل شهيدنا المعطي بوملي و التنكيل بجتثه، جفت دموعنا ولم تغادر مقلة أعيننا، بعدها نزل خبر الصاعقةالمتعلق باغتيال رفيقنا عريس الشهداء أيت الجيد بنعيسى ، حينها احسسنا بأيادي الغدر تقترب منا أكثر فأكثر فما كان إلا أن عزمنا أمرنا ورحلنا في اتجاه القلعة للدفاع بأرواحنا عن رفاق لنا أرادوهم امواتا.
لم نصمت منذ الصرخة، بل بقينا مستمرين نعيش كي نفضح ما وقع، وكذالك سنبقى، الى حين إظهار الحقيقة والبوح بكل التفاصيل المرتبطة بمحاولة اجتثاث تاريخ نضالي مشرق لفصيل طلابي تعرض لأبشع الجرائم السياسية داخل الجامعة المغربية. في حين تمت مجازات المجرمين بالريع السياسي والاجتماعي مقابل ما انجزوه من مهام قذرة ضد ابناء الشعب المغربي البررة.
وبعد مرور السنين وتغير الأحوال ولو شكليا لا زلنا نحس أننا نقتل يوميا وبطرق مختلفة مادامت الحقيقة اليقينية غائبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock