المفكر المغربي سعيد ناشيد يعلن استقالته من حزب الأصالة و المعاصرة

وجه المفكر المغربي سعيد ناشيد بتاريخ : 06 مارس 2024  مراسلة إلى المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، حيث أبلغ هذه الأخيرة باستقالته، مبرزا في هذا الصدد أنه تشرف طيلة العام الماضي برئاسة مركز الحوار العمومي والدراسات المعاصرة، كما اعترف بأن حزبهم وفر له ولفريق عمل المركز استقلالية كاملة، وبما ينسجم مع حاجيات مركز يفترض أنه حلقة لإنتاج الأفكار think tank، حيث اشتغل مع فريق عمل يضم أكاديميين أكفاء ومستقلين، يغطون مجالات القانون والسوسيولوجية والبيئة والفقه.
المفكر المغربي سعيد ناشيد اعتز بكل ما أنجزه في المركز من ندوات ومؤتمرات وأوراق بحثية شهدت بها مختلف وسائل الإعلام السمعي البصري، كما افتخر شخصيا بالعمل مع السيد وزير العدل في القضايا التي كان ولا يزال يناضل من أجلها، من قبيل الحريات الفردية وإصلاح قانون الأسرة، كما يؤكد أيضا تثمينه للبلاغ الذي أصدره حزبهم جوابا على ملاحظات المجلس الأعلى للحسابات، وهو البلاغ الذي تحمل فيه حزبهم مسؤوليته الكاملة بخصوص الأسئلة المتعلقة بالتسيير المالي للمركز، مما يعفيه من أي رد آني أو مستقبلي، إلا أنه وجد نفسه مضطرا إلى تقديم استقالته من رئاسة مركز الحوار العمومي والدراسات المعاصرة، فضلا عن استقالته من كل أجهزة المركز، وذلك بالنظر إلى حجم الهجوم الإعلامي الذي تحول بقدرة قادر من هجوم على شخصه إلى هجوم على مشروعه الفكري، وهو ما لا يستطيع أن يتحمله، مضيفا أن مشروعه الفكري هو رأسماله الوحيد في هذه الحياة الزائلة.
المفكر المغربي سعيد ناشيد أكد أنه سير المركز لعام كامل مقابل صفر درهم، مبرزا أن الثمن الوحيد الذي سعى إليه كان هو المساهمة في تخليص الحقل الثقافي من ثقافة الريع التي قد تجعل المغرب يخسر الريادة الفكرية التي كان يتمتع بها في سنوات ماضية، إلا أن الأجواء خلطت الأوراق وعصفت بالأمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock