منظمة التعاون الإسلامي تشيد بجهود المملكة لدعم القضية الفلسطينية
أشادت الدورة 18 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والاجتماعات المصاحبة، المنعقدة بأبيدجان، ما بين 2 و 5 مارس الجاري، بالجهود التي تبذلها المملكة لدعم القضية الفلسطينية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس. وأوضح بلاغ للبرلمان أن الوثائق الختامية لهذه الدورة نوهت بمجموعة من المبادرات التي قامت بها المملكة ” لدعم القضية الأولى للاتحاد، وهي القضية الفلسطينية، وكذا دعم مجموعة من الدول الإسلامية بما فيها الدول الإفريقية ودول الساحل”.
وأضاف البلاغ أن الدورة 18 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والاجتماعات المصاحبة أشادت بدور لجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، وكذا بدور وكالة بيت مال القدس المنبثقة عن لجنة القدس في حماية بيت المقدس وإنجاز عدد من المشاريع لفائدة الساكنة المقدسية. كما تم التأكيد على الجهود التي يبذلها المغرب للمساهمة الفعلية في الحفاظ على الهوية الدينية والحضارية لمدينة القدس.
ونوه الاتحاد بنداء القدس الذي وقعه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وقداسة البابا فرانسيس في 30 مارس 2019، والذي أكد على أهمية المحافظة على المدينة المقدسة باعتبارها تراثا مشتركا إنسانيا وأرضا للقاء واحترام حرية الولوج إلى أماكن العبادة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث.
وتمت الإشادة، أيضا، بما قام به المغرب من بناء لعدد من المساجد بدول شقيقة وصديقة، وكذا بالمقاربة العابرة للحدود التي يعتمدها المغرب في مكافحة التطرف الديني والتي تمتد إلى عمقه الإفريقي، من خلال دعم الثوابت الدينية المشتركة بين دول القارة، حيث تضطلع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بدور محوري في ذلك.
وفيما يخص القرارات المرتبطة بالوضع الأمني في منطقة الساحل، تم التذكير بالمبادرة المغربية، الطريق إلى الأطلسي، “التي من شأنها تمكين دول الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد) من الدخول مباشرة إلى المحيط الأطلسي لتسويق منتجاتها، وتحقيق تنمية شاملة لمواطنيها ، وهو ما يتماشى مع سياسة المملكة التي تروم تمكين هذه الدول من التحكم في ثرواتها ومستقبلها”.
من جهة أخرى، أشار المصدر ذاته، إلى أن هذه الدورة عرفت انتخاب المغرب كنائب للرئيس عن المجموعة العربية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. كما حافظت المملكة على عضويتها داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد، وحظيت بعضويتي كل من اللجنة المتخصصة الدائمة لشؤون حقوق الإنسان والمرأة والأسرة، واللجنة المتخصصة الدائمة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، بالإضافة إلى عضويتها الدائمة في لجنة فلسطين.
وصادقت لجنة فلسطين الدائمة للاتحاد على نظام جائزة فلسطين، التي تعد مقترحا تقدم به البرلمان المغربي خلال ترأسه للدورة 14 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي سنة 2019، وذلك خلال أشغال الاجتماع الاستثنائي الثالث للجنة التنفيذية للاتحاد، المنعقد بالرباط في يوليوز من نفس السنة.
وضم الوفد المغربي الذي شارك في أشغال هذه الدورة، عن مجلس النواب، كل من النائبة نجوى كوكوس عضو فريق الأصالة والمعاصرة كرئيسة للوفد، والنائب محمد الشباك، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، والنائب خالد الشناق، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، وعن مجلس المستشارين، المستشار خالد السطي، عضو لجنة فلسطين الدائمة للاتحاد.