تيفلت : نحو تشكيل مكتب مديري يعنى بتدبير الرياضة

عاشت مدينة تيفلت خلال الآونة الأخيرة على وقع نقاشات مجتمعية عميقة، همت بالأساس تأسيس أرضية لإحداث مكتب مديري يعنى بتدبير الرياضة على مستوى المنطقة، وهي المبادرة التي قادتها جهات عرفت بسعيها الحثيث للهيمنة على كافة القطاعات الحيوية مستغلة مراكزها الوظيفة والسياسية، إذ دأبت ذات الأطراف على بسط تصورات عملية تنطوي على إقصاء ممنهج للطاقات والكفاءات الرياضية التي ساهمت في إشعاع الفعل الرياضي بمختلف القطاعات دون ان يتم إنصافها وفسح المجال أمامها لمواصلة مسارات العطاء والتألق، وهو الأمر الذي أذى إلى تهميشها مما يعري عن واقع سيطرة غير مبررة لمنتخبين محددين بعينهم عن كافة المؤسسات ذات الصلة بهذه التحولات التي من شأنها النهوض بأوراش التنمية على جل المستويات والأصعدة.

إن شبهات التحضير لتأسيس مكتب مديري يعنى بتدبير الرياضة بمدينة تيفلت، والتي خلفت موجة من ردود الأفعال المستنكرة، تجعلنا اليوم أمام تكرار سيناريوهات مماثلة والتي مكنت منتخبين نافذين على مستوى المنطقة من هيمنة غير مشروعة على مؤسسات حيوية، مما تسبب في تهميش وإقصاء كفاءات وطاقات رياضية وازنة بصمت على مسارات التميز والعطاء طيلة إشرافها على تحمل مسؤولية تسيير وتدبير الشأن الكروي، إذ نستحضر في هذا الصدد على سبيل المثال لا الحصر أسماء أطر وطنية بارزة بالمشهد الرياضي الوطني من قبيل “أحمد أمزيان، سعيد عنبر، عبد الرحيم بودفل، …إلخ”، هذا فضلا عن أشخاص آخرين أوكلت لهم مهام الإشراف على جمعيات للتنشئة الرياضية والذين ساهموا في خلق مشتل مفتوح لتكوين كافة الفئات العمرية في مجالات رياضية متباينة.

إن رهان إحداث مكتب مديري يعنى بتدير الرياضة بمدينة تيفلت، يلزم أن تسبقه حوارات مفتوحة يشرف على تأطيرها ذوي الاختصاص والذين راكموا تجارب تسييرية مهمة طيلة مشوارهم الرياضي، في أفق الإعلان عن موعد تأسيس التنظيم المذكور والذي يفترض أن يراعي محددات إشراك كل الفاعلين في المشهد الرياضي ضمانا لتحقيق الغايات المرجوة عوض المراهنة على سياسة الإقصاء التي أتبتث فشلها على مستوى قطاعات أخرى، وذلك بفعل محاولات يائسة لمنتخبين للسيطرة على مجالات كان الأجدر أن يتم تدبيرها من طرف كفاءات وطاقات مؤهلة لتسيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock