ميارة ينوه بالمستوى الجيد للعلاقات السياسية القائمة بين المغرب و مالاوي
شكل دور التعاون البرلماني في تعزيز العلاقات بين المغرب وملاوي، محور مباحثات جمعت، يوم الاثنين 9 يناير الجاري بمقر مجلس المستشارين، بين رئيس المجلس، النعم ميارة، ورئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية مالاوي، كاترين غوتاني هارا، التي تقوم بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد برلماني هام.
وأوضح بلاغ للمجلس أن هذه المباحثات تناولت واقع العلاقات الثنائية سياسيا واقتصاديا وثقافيا، ودور التعاون البرلماني في تطويرها في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف المصدر أن السيد ميارة نوه في هذا الإطار بالمستوى الجيد للعلاقات السياسية القائمة بين المغرب وجمهورية مالاوي والتي توجت سنة 2022 بالتوقيع على خارطة طريق فيما يخص دعم التعاون بينهما خلال الفترة المقبلة، لا سيما في قطاعات الفلاحة والصحة والتكوين وتبادل الخبرات التقنية.
وشدد رئيس مجلس المستشارين على أهمية الدفع بالعلاقات الاقتصادية لما لذلك من مفعول إيجابي على تنمية العلاقات السياسية، لافتا في هذا الصدد إلى مسؤولية برلمانيي البلدين في العمل على التسريع بانعقاد اللجنة العليا المشتركة في أقرب وقت ممكن من أجل تطوير وتوسيع الإطار القانوني للتعاون الاقتصادي بينهما، من خلال اعتماد اتفاقيات جديدة تساهم في تقوية التبادلات التجارية الثنائية التي لا يزال حجمها دون المستوى المأمول.
وفيما يخص موضوع الوحدة الترابية للمملكة، ثمن السيد ميارة الموقف الشجاع لجمهورية مالاوي والذي تعزز بفتح قنصلية بمدينة العيون، مؤكدا أهمية هذا الموقف الذي من شأنه أن يساعد على حل النزاع المفتعل حول مغربية الأقاليم الجنوبية.
كما أكد في نفس السياق على ضرورة تكثيف التعاون الثنائي في مجال الأمن الإقليمي ومحاربة الهجرة السرية وكل أشكال الاتجار في البشر.
من جهة أخرى، قدم السيد ميارة لرئيسة الجمعية الوطنية لمالاوي توضيحات وشروحات حول النظام البرلماني المغربي وموقع مجلس المستشارين فيه من حيث التركيبة والاختصاصات التي تشمل التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية والديبلوماسية البرلمانية، وكذا احتضان ورعاية النقاشات العمومية حول القضايا الوطنية عبر آلية المنتديات السنوية التي تفضي إلى مخرجات هامة تساعد في عملية التشريع ووضع البرامج الحكومية ورسم السياسيات العمومية.
من جهتها، عبرت السيدة غوتاني هارا عن عظيم امتنانها للحكومة والبرلمان المغربي على حفاوة الاستقبال، مشيرة إلى أن بلادها، وإن كانت تعتمد على نظام المجلس الواحد، فإنها تتطلع إلى الاستفادة من التجربة المغربية المتميزة بنظامها الثنائي.
وتقدمت رئيسة الجمعية الوطنية لمالاوي في هذا الإطار، بجملة من التساؤلات، تفاعل معها السيد النعم ميارة، حول كيفية انتخاب أعضاء المجلس ومسطرة التداول في مشاريع النصوص القانونية والتعاون والتنسيق القائم بين المجلسين كغرفتين لبرلمان واحد.