منتصر حمادة يكتب : إشارات من وحي متابعة محاضرة أحمد التوفيق
إشارات من وحي متابعة محاضرة أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ولكنه حاضر بصفته البحثية، جرى ذلك أول أمس بالجامعة الدولية للرباط، مقرها سلا، ومتابعة محاضرة فؤاد بن أحمد، مساء اليوم بفيلا الفنون، الرباط.
جمهور كمي ونوعي في الحالتين، وخاصة من فئة الشباب، وهذا قاسم مشترك يبعث على التفاؤل.
سقف نظري يغري بالتأمل وفتح أبواب الاشتغال البحثي على العديد من القضايا، بعضها يكاد يكون لا مفكرا فيه.
انطباع كان جليا في محاضرة اليوم، وعنوانه دور القراءة التاريخية لبعض الوقائع، شرط أخذ مسافة من الأعين الأيديولوجية، وهذا أحد مفاتيح محاضرة أحمد التوفيق لأن
الدراسات الإسلامية في المغرب، ألقاها منذ سنة ونيف.
لم تخرج مضامين هذه اللقاءات النوعية، عن الخوض في ثنائية الدين والعلم، والمفارقة أنها تتزامن مع نقاش سائد منذ أسبوع ونيف حول الثنائية نفسها، كان قائما في أوساط الإسلاميين بالتحديد، لكنه خرج شيئا فشيئا عن الدائرة الإسلامية الحركية (أو الدائرة الإسلامية).
قد يفيد ذلك أننا إزاء محاضرات جاءت ردا على أو تفاعلا مع النقاش أعلاه، لكن واقع الحال يفيد غير ذلك: المحاضرة الأولى لأحمد التوفيق كانت مبرمجة منذ شهرين، وتم تأجيلها؛ أما المحاضرة الثانية فتندرج ضمن سلسلة محاضرات يقدمها فؤاد بن أحمد، مبرمجة بدورها قبل اندلاع النقاش.
لو أن بعض المنخرطين في هذا النقاش كانوا ضمن الحضور، مع اللقاء الأول والثاني، لربما أعادوا النظر في تفاعلهم.
أما مع البعض الآخر من المتفاعلين، فهؤلاء يعملون على الأرجح بقاعدة الناس أعداء ما جهلوا.