محمد يتيم يكتب : حصاد انتخابات الثامن من شتنبر

تمن المحروقات يحرق المواطنين والطماطم والخضار في بلد المغرب الأخضر تعصف بقدرتهم الشرائية … والنقابات تتواطؤ وتلزم الصمت !!!

لم يكن لدى أي متتبع لفضيحة انتخابات الثامن من شتنبر سواء فيما يتعلق بتدبيرها القانوني (تعديلات تراجعية في القانون الانتخابي والتي طالت القاسم الانتخابي حيث اعتمد المسجلون قاعدة لاستخراج القاسم الانتخابي بدل المصوتين وإلغاء العتبة) أو تدبيرها الاداري (تدخل الادارة في هندسة الترشيحات ثم في عدم تسليم المحاضر ثم بعد ذلك في هندسة الأغلبيات …. فضلا عن الضغط على بعض المرشحين وتخويفهم من الترشيح بحزب أو أحزاب تقرر الغاؤها من الخريطة الانتخابية …لم يكن ينتظر أي مراقب عاقل من مخارجها أن تكون حاملة لمشروع إصلاحي وتنموي ….

اليوم أصبح عدد من مدبري الشأن الجماعي موضوعا لمتابعات قضائية بسبب فساد أو سوء تدبير .. وعدد من الوزراء مثار نقد حاد في تدبيرهم لعدد من القضايا من قبيل الفضائح التي لازمت بعض المهرحانات الثقافية في مدينة الرباط وفي غيرها .. والفضائح المرتبطة بتدبير بعض المباريات من قبيل مباراة ولوج مهنة المحاماة (عفوا مهنة المحاباة) … فضلا عن غياب سياسة حكومية حازمة في مواجهة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية واتخاذ تدابير لتحفيف وطأتها على المواطنين بل على العكس من ذلك التغاضي وإطلاق العنان لشركات للمحروقات في استثمار الأزمة وتوزيع أرباحها على حساب الغلابى من المواطنين من خلال شراء النفط الروسي بأثمان بخس لا تتجاوز 170 دولار للطن، وأقل بـ 70 في المائة من الثمن الدولي.

وهذا يعني أن “الشركات استغلت واقع الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها المغاربة لمضاعفة هامشها الربحي، في ضرب سافر لكل القواعد الأخلاقية والقانونية”، وأنها تتاجر في الأزمة الاجتماعية الصعبة”.

وفي مجال التدبير الجماعي جرت وتجري عدة متابعات قضائية في حق عدد من رؤساء وأعضاء مجالس البلديات المنتخبين، أمام المحاكم المالية المختصة، وتهم القضايا المرفوعة حاليا عشرات الحالات المتعلقة بالفساد في المجال المالي والإداري ومجال التعمير، كما تمت اقالة عدد من الأعضاء من مهامهم الانتدابية. ….

هذا في الوقت الذي يكتوى فيه المواطنون بارتفاع جنوني في الأسعار وبأسعار بعض المواد التي كانت تبقى دوما في مقدور المواطن الى حد. ما وعلى سبيل المثال أسعار اللحوم والخضروات …

يحري هذا في حكومة يقودها الذي ظل دوما يبشر ببركات ” المغرب الأخضر ” وأحد كبار تجار المحروقات !!!!!

اما عن النقابات فهي نائمة نومة أهل الكهف … لو اطلعت على نومهم وصمتهم وتواطؤهم لوليت منه فرارا ولملئت منهم رعبا !!!!!!

للأسف الشديد بغض الخطب المنبرية خرجت تتحدث عن أن ” الغلاء من الله ” وتدعو الناس للكف عن المعاصي والتوبة ….. والواقع أن ذلك افتئات على الله … والواقع أن الاولى التوجه لمن يستغلون الأزمة ومن يجمعون الاموال والثروات على طهر الغلابى وعلى ” المطففين الذين إذا اكتالوا على الناس ستوفون وإذا مالوهم أو وزنوهم يخسرون ”

وهو تطفيف واضح بين في حمولة قارورة الغاز وجودة الحليب والخبز الذي يباع للمواطنين في الأسواق وهلم جرا … والتركيز في خرجات مراقبة الاسعار التي تنقلها كاميرات التلفزة على البسطاء من التجار بذل الذهاب الى أصل الداء أي الى التجار الكبار الذين أذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم او وزنوهم يخسرون ….الذين قال فيهم النبي ص :” التجار هم الفجار”.

بواسطة
محمد يتيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock