عادل الزبيري يكتب : رسائل من قلب صائم
امتلأ القلب بفيض من ألم، فشهور السنة الماضية تركت ندوبا من آلام، لا يعلم ثقلها إلا الله عز وجل، فالاخفاقات في الحياة تطاردنا، مهما حاولنا التواري عنها، لأن التاريخ كتاب صادق.
تقول مدراس الحياة المختلفة أن الفشل لا وللبيت له، فهو بالتالي يتيم، بينما النجاح يريد الكل أن يكتب له صفخة في دفتر الحلبة الاجتماعية العائلية.
يواجه الإنسان بشجاعة قدره، يمضي ولو أن الفشل يحاول أن يجره إلى الأسفل، ولكن الأقدار الربانية، توقف الإنسان على رجليه من جديد، ليواصل مشوار حياته، لأن الإنسان خليقة الله وخليفته في أرضه.
يتعب الإنسان لتحقيق أحلامه، يدفع ثمنا غاليا من راحته، ليمضي قدما، يتنازل عن علاقات اجتماعية ولو مع المقربين جدا، لما يكونوا مصدر تدمير ممنهج، يواصل ابن آدم سعيه من أجل تحقيق الذات، لا يلتفت إلا ليقيس المسافات، يعلن للجميع أنه لن يعيش في جلباب أي كان، يريد لنفسه موطأ قدم تحت الشمس والقمر.
في النهاية، الحياة مدرسة لا تمنح الخريجين شهادات، لا تسمح لأي بأن يكون فوق الجميع، المساواة في القسوة للجميع هي ربما من أسس فلسفة الحياة، فالمآسي قالب لصهر ابن آدم.