حسن نجمي يكتب : حكايتان
(مجتزأ من تدوينة للأخ الصديق محمد نوبير، نجل القائد النقابي الكبير أخينا المناضل محمد نوبير الأموي رحمه الله. وقد ساق الحكايتين على سبيل التقديم في سياق خطاب نقدي ذي منحى سياسي وطني).
هناك حكايتان كانت جدّتي رحمها الله تحكيهما لنا خلال سمر الليالي الطويلة.
الحكاية الأولى شهيرة، وهي حكاية “هانية والغُولْ”.
الحكاية الثانية، أبحث منذ مدة عن صيغة مكتوبة لها ولم أجدها، وربما لها أصول فينيقية أو إغريقية أو رومانية أو أمازيغية.
أتمنى بل أشكر مسبقا من يعرفها، ويتصل بي.
هذه الحكاية تدور حول ابنة السلطان التي كانت تعيش حياة الترف والنعيم في قصرها. وذات يوم مر تاجر يهودي ينادي: “يا شارين الهم بالدرهم”. فنادت عليه، ابنة السلطان هذه، من نافذتها وسلمته لويزتين ذهبيتين مقابل بذرتين، بذرة خضراء وبذرة حمراء.
قامت ابنة السلطان بزراعتهما واعتنت بهما فتحولتا الى وردتين جميلتين تسلبان الألباب، واحدة خضراء وواحدة حمراء. وفي يوم ما، تحولتا الى طائرين، واحد أخضر والآخر أحمر، وانطلقا محلقين في أعالي السماء. وطار معهما عقل ابنة السلطان.
من هنا بدأت الحكاية الطويلة التي كانت جدتي تحكيها لنا بطريقة أدبية ممسرحة ساحرة مع سجع كالشعر، وتتخللها مغامرات تجد أصولها في كثير من الميثولوجيات العالمية.
