جماعة “إريغ نتهالة” على إيقاع ساخن بعد مراسلة جمعية مدنية لعامل إقليم تيزنيت
وجهت جمعية تكمات للتنمية المستدامة شكاية إلى عامل إقليم تيزنيت بتاريخ : 09 فبراير الجاري و التي طالبت من خلالها الهيئة المذكورة برفع الضرر عن ساكنة دواوير تجكالت و تكنيت و أكرض أوسول من الأضرار المحتملة لتنفيذ مشروع الصرف الصحي المزمع إنجازه بدوار أسكا قيادة تهالة دائرة تفراوت، و حسب الجهة المشتكية ترجع أسباب التخوف الذي عبرت عنه ساكنة الدواوير المجاورة بعد علمهم بأنه خلال تنفيذ مراحل هذا المشروع لم يتم الاعتماد على الدراسة التي أنجزتها المديرية الإقليمية للتجهيز و النقل بتزنيت عبر مكتب دراسات متخصص بعد طلب جمعية شعيب أوموسى بدوار أسكا و بدل ذلك تم الاستناد على دراسة أخرى قامت بها الجماعة الترابية لإريغ نتهالة.
الجمعية ذاتها عبرت في شكايتها التي يتوفر موقع “مغرب أنباء” على نسخة منها عن تخوفها من الأضرار المحتملة لهذا المشروع أولا على الفرشة المائية والتي تعتبر المصدر الوحيد للتزود بالماء الصالح للشرب بالمنطقة في ظل ندرة التساقطات المطرية، مقابل الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية ثانيا على الساكنة من خلال الانبعاثات والروائح الكريهة والسامة والتي تشكل خطرا على صحة المواطنين.
وفي سياق مرتبط بذات الموضوع وقصد الإلمام بتفاصيل المشروع أكدت الجمعية أنها بادرت في بداية الأمر إلى فتح باب التواصل مع الجماعة الترابية لإريغ نتهالة للتعبير عن تخوفهم من إنجاز المشروع المذكور، كما سعت الهيئة نفسها في هذا الإطار إلى بذل جهود من أجل الحصول على معلومات حول هاته الصفقة عبر جميع الوسائل المتاحة قانونا، إذ عمدت المنظمة إلى وضع شكاية في الموضوع لدى السلطة المحلية بالمنطقة غير أنه لم تتوصل الجهة المشتكية بأي رد أو تفاعل بشكل رسمي.
الجمعية المشتكية طالبت بتدخل العامل بشكل عاجل لرفع الضرر عن الساكنة والحد من الأضرار التي يحتمل أن تتطال المنظومة البيئية بالجماعة، ودرئا لما قد يسببه التنفيذ غير السليم للمشروع ونظرا لعدم احترامه للمساطر والقوانين المؤطرة والمنظمة لمثل هذه المشاريع جددت الأطراف المتضررة تعبيرها أن الساكنة ليست ضد المشاريع التنموية بالمنطقة التي أكدوا أنهم بأمس الحاجة لها غير أنهم ضد الأضرار والآثار السلبية التي قد ترافق إنجازها واستغلالها.