بنموسى يدعو الباحثين في الشأن التربوي إلى الاهتمام بالمواضيع المرتبطة بالتجديد
دعا وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، يوم الاثنين 27 فبراير الجاري بالرباط، إلى العمل على إنشاء بوابة وطنية للبحث التربوي، وذلك خلال الندوة الوطنية الرابعة للبحث العلمي في المجال التربوي.
وأبرز السيد بنموسى، في كلمة له خلال هذه الندوة، المنظمة من قبل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أهمية إنشاء هذه البوابة الوطنية من أجل تمكين الباحثين من إدراج نتائج دراساتهم، وأيضا تمكين باقي المتدخلين والمهتمين من الاطلاع عليها، اعتبارا لأهمية الترصيد وتجميع البحوث، حتى يسهل الرجوع إليها وتوظيفها. كما دعا الباحثين في الشأن التربوي، خلال هذه الندوة المنظمة تحت شعار “البحث العلمي في المجال التربوي رافعة أساسية من أجل الارتقاء بجودة التربية والتكوين”، إلى الاهتمام بشكل أكبر بالمواضيع المرتبطة بالتجديد، خاصة تلك المعتمدة على التجريب وذات البعد التطبيقي المساعد على تسريع وتيرة تحول المدرسة العمومية وإحداث التغيير في المشهد التعليمي بالمغرب.
وأكد الوزير على ضرورة الانفتاح على تقنيات الذكاء الاصطناعي اعتبارا للآفاق الواسعة التي يمكن أن توفرها هذه المنظومة ليس فقط من حيث إغناء وتطوير حقل البحث التربوي، ولكن بغية إدراج أساليب بحثية مبتكرة تستهدف الحلول الميدانية وتعزيز اعتماد التكنولوجيات الحديثة في صياغة وتدبير التحول في الأداء التربوي وفي حكامة المنظومة مركزيا وترابيا .
وبحسب السيد بنموسى فإن تنشيط بحث علمي رصين والارتقاء به في المجال التربوي، سيكون له الأثر الإيجابي على تجويد العملية التربوية والتعليمية، والمساهمة في تطوير الممارسات الفضلى داخل الفصول الدراسية.
وأوضح أنه “إذا كانت هذه الندوة الوطنية الرابعة تستهدف، من جهة، التعريف بنتائج البحث العلمي في المجال التربوي وتثمينها وتعزيز خبرة فرق البحث، فإنها، من جهة أخرى، ترمي إلى الرفع من قدرات الأطر العاملة بالمصالح المركزية والجهوية في مجال بلورة واقتراح مواضيع البحث التربوي ذات الأولوية، كما تروم تعزيز دينامية البحث بمؤسسات تكوين الأطر داخل المنظومة التربوية”.
واعتبر أن انخراط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني سيفتح آفاقا واعدة لورش البحث العلمي في المجال التربوي والتكويني، عبر ربط جسور التواصل والتنسيق من أجل إنجاز بحوث تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المتعلمين والمتعلمات وتشجيع البحوث في مجال الابتكار وإدماج التكنولوجيا في التربية والتكوين دون إغفال الانفتاح على الخبرات الدولية. ويندرج انعقاد هذه الندوة من 27 فبراير إلى غاية 3 مارس 2023، في إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وكذا في إطار الالتزامات الواردة في خارطة طريق الإصلاح التربوي 2022-2026، والتي تعزز التوجه الاستراتيجي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الرامي إلى الارتقاء بالبحث العلمي في المجال التربوي.
وتتمثل أهداف هذا الحدث في التعريف بنتائج البحث العلمي في المجال التربوي وتثمينها، فضلا عن تعزيز خبرة فرق البحث في منهجيات البحث العلمي التدخلي في المجال التربوي، بالإضافة إلى الرفع من قدرات العاملين بالمصالح المركزية والجهوية في مجال بلورة واقتراح مواضيع البحث التربوي ذات الأولوية وتعزيز دينامية البحث مؤسسات تكوين الأطر التربوية وبكافة المصالح المركزية والجهوية.