الخضري : لمسنا تعبئة كبيرة من لدن الدولة لمساعدة دواوير بإقليمي ورزازات و زاكورة

أطلق المركز المغربي لحقوق الإنسان نداء استغاثة بتاريخ 17 فبراير الجاري من أجل مساعدة دواوير بإقليمي ورزازات وزاكورة بسبب ثلوج كثيفة وسيول جارفة، وفي هذا الصدد أبرزت المنظمة أنها توصلت من خلال تنسيقيتها بجهة درعة تافيلالت، بمعطيات في هذا الإطار قصد اتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات لرفع الحيف عن المناطق التي تضررت من التغيرات المناخية بشكل كبير.

نداء المركز الحقوقي أوضح في سياق متصل بذات الموضوع أن المعطيات المتوصل بها تفيد بتساقط كثيف جدا للثلوج بدواوير بإقليم وارززات، وهي: تديلي، خزامة، أكويم، كوركدا، أغرم نوكدال، تشاكشت، أيت وغرضة مما أدى إلى اجتياح مساكن المواطنين وإغلاق الطرقات والمسالك إغلاقا تاما، بحيث بلغ سمك بعضها مترين أو أكثر، فيما انخفضت درجة الحرارة في هذه المناطق إلى ما تحت الصفر.

عبد الإله الخضري رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان و في تصريح خص به موقع “مغرب أنباء” أبرز أن منظمتهم أطلقت من منطلق واجبها النضالي، بعدما توصل المكتب التنفيذي لهيئتهم من منسقته الجهوية هناك، الأخت خديجة شرفاء، واطلاع أعضاء المكتب التنفيذي عن هول الواقعة، وبعد تقاطر العديد من الاتصالات على مناضلات ومناضلي التنظيم من أجل مؤازرة ساكنة الجهة، التي تعيش ظروفا صعبة هذه الأيام، بسبب الثلوج غير المسبوقة، التي اجتاحت دواوير وأغرقت بعض المنازل الطينية المهترئة، حيث لم تشهد المنطقة مثل هذه الثلوج منذ أكثر من أربعين سنة، ناهيك عن السيول المائية المنجرفة والتي تسببت في انهيار بعض المباني الهشة، لذلك كان نداء المركز عاجلا، والحمد لله، لمسنا تعبئة كبيرة من لدن مؤسسات الدولة من أجل مساعدة الساكنة المتضررة في تلك المناطق، ونتمنى أن تتحرك كذلك منظمات المجتمع المدني للقيام بدورها كذلك.

كما أبرزت ذات الهيئة الحقوقية في ندائها أن دواوير كثيرة بإقليم زاكورة شهدت سيولا جارفة بسبب الأمطار الغزيرة التي اجتاحت المنطقة، أدت حسب المعطيات التي توصل بها المركز المغربي لحقوق الإنسان، إلى وفاة دركي على الأقل ونجاة أخرين بأعجوبة، بعدما جرفت السيول السيارة التي كانت تقلهم، خلال قيامهم بواجبهم الوطني في إنقاذ أحد المواطنين الذي كان محاصرا بسبب السيول.

نداء الاستغاثة الذي أطلقه المركز المغربي لحقوق الإنسان أوضح أنه ونظرا لكون المنطقة لم تألف منذ عقود طويلة مثل هذا الكم من الثلوج والأمطار الغزيرة، فإن السلطات العمومية لم تكن مهيأة لوجستيا لحماية المواطنين من خطر الثلوج المنهمرة والسيول الجارفة، كما أن الساكنة هناك تعيش في بنايات لا تتحمل التقلبات المناخية التي تشهدها المنطقة، مما يحتمل أن يكون عدد من المواطنين محاصرين في بيوتهم أو في أماكن يصعب الولوج إليها، خاصة وأن معطيات ترد من عين المكان تفيد باستنجاد مواطنين بالسلطات المحلية والإقليمية، إلا أن غياب الوسائل اللوجستية، خاصة كاسحات الثلوج وآليات الشفط وتسوية المسالك، تحول دون ذلك.

المركز المغربي لحقوق الإنسان أكد أنه ونظرا للطبيعة الاستعجالية للوضعية الخطيرة، التي تعيشها مناطق عديدة بجهة درعة تافيلالت، أطلق نداء استغاثة إلى الحكومة المغربية وإلى المؤسسات العمومية ذات الصلة بالموضوع، من أجل الإسراع إلى تعبئة مصالحها لمد يد العون للسلطات العمومية بجهة درعة تافيلالت، ونقل الآليات اللازمة إلى هناك من أجل إنقاذ المواطنين العالقين في منازلهم وفتح المسالك ومحاصرة السيول.

كما ناشدت المنظمة الحقوقية نشطاء وفعاليات المجتمع المدني، العمل على تيسير قافلات تضامنية لتوفير الأغطية والألبسة والمواد الغذائية اللازمة لدعم إخواننا المواطنين والمواطنات بالجهة، وذلك بتنسيق مع الجهات المختصة، تفاديا لمخاطر السيول والثلوج التي باتت تكتسح المسالك والطرق هناك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock