الأمن بمدينة تيفلت….نجاحات متواصلة أنهت إخفاقات الماضي

أمام التحولات العميقة التي تشهدها مدينة تيفلت على المستويين الاقتصادي والاجتماعي وفي ظل تنامي مظاهر الجريمة شكل مطلب تحديث البنية الأمنية تحديا ورهانا كبيرا لدى الدولة، وفي هذا الصدد أطلقت المديرية العامة للأمن الوطن جملة من الأوراش الاستراتيجية الكبرى والتي تهدف لتطوير المنظومة الأمنية و ذلك من خلال الحرص على تعزيز دينامية التأهيل المستمر للموارد البشرية و التي بمقدورها تنزيل البرامج الإصلاحية التي تروم تحقيق الحكامة و النجاعة في التعاطي مع قضايا المواطنين في استحضار تام للقوانين الجاري بها العمل في هذا الشأن.

و في هذا الصدد ظلت المنظومة الأمنية بتيفلت تتلمس خطواتها الرامية إلى الإسهام في تنزيل برامج المديرية العامة للأمن الوطني ، غير أن هذه السياسات كانت تعترضها جملة من الاختلالات البنيوية مما حال دون تحقيق النجاحات المنتظرة ، و قد شكل تعيين رئيس الأمن الجديد بمدينة تيفلت نقطة فارقة في مسار الإصلاح المعلن منذ سنوات مضت، إذ ساهم المسؤول الأمني المذكور في الرفع من وتيرة الاشتغال عبر تحفيز الموارد البشرية على مستوى كل المصالح من خلال توفير ظروف ملائمة لممارستهم لعملهم بعيدا عن كل أنواع الضغط أو التأثير الذي من شأنه الحيلولة دون التطبيق السليم للقانون في القضايا المعروضة عليهم و التي تخص المرتفقين .

قد تتساءل المديرية العامة اليوم عن سر تحول منتقدي السياسات الأمنية بمدينة تيفلت إلى أصوات مدعمة لهذه الإصلاحات دون سابق إشعار، إذ بمجرد البحث في تفاصيل وحيثيات هذا الموضوع ستقود الاستنتاجات إلى أن الأمر لا يعدو أن يكون تكريسا لخيارات تنطوي على سياسة تواصلية منفتحة وناجعة، هذا دونما تجاهل لمنطق الكفاءة الذي بات سائدا بمختلف المصالح الحيوية للقطاع بالمنطقة، مما أفرز نتائج ساهمت في تحقيق الاستقرار الاجتماعي على جل المستويات والأصعدة.

ورجوعا لمنطق الكفاءة الذي يعتبر محددا أساسيا في نجاح السياسات الإصلاحية بالمنظومة الأمنية بمدينة تيفلت شهدت مصلحة الشرطة القضائية بالمنطقة تحولا جذريا تجسد من خلال تعيين رئيس لهذا الجهاز قام بالقطع مع كل مظاهر الشطط في استعمال السلطة واستغلال النفوذ إضافة إلى الموارد البشرية الجديدة التي شكلت دعامة لتجسيد برامج الإصلاح المنتظرة على مستوى المنطقة، وأمام النجاحات المتواصلة في التصدي لمختلف مظاهر الجريمة كان لابد من ظهور بعض الأطراف التي تنتقد بين الفينة والأخرى أداء المنتسبين لهذا المرفق وذلك بسبب نجاحهم في قض مضاجع الأشخاص الذين يشتبه في ارتكابهم لجنح وجنايات تضرر من سلوك مقترفيها العشرات من المواطنين.

 

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock