إقامة حفل الاختتام الرسمي لبرنامج “الميثاق الثاني” لحساب تحدي الألفية

أقيم حفل الاختتام الرسمي لبرنامج التعاون المغربي-الأمريكي، (وكالة حساب تحدي الألفية – المغرب) الميثاق الثاني، يوم الخميس بالرباط، وذلك على ضوء النتائج الإيجابية المحرزة في إطار هذا البرنامج الذي انطلق سنة 2017.

وشكل اختتام برنامج “الميثاق الثاني” فرصة للوقوف على ما تم تحقيقه من منجزات مهمة برسم هذا البرنامج، حيث رصد له غلاف مالي ناهز 460 مليون دولار كدعم من هيئة تحدي الألفية الأمريكية، بالإضافة إلى مساهمة من الحكومة المغربية فاقت قيمتها 120 مليون دولار، وهو ما يناهز ضعف العتبة المحددة في 15 بالمائة من المساهمة الأمريكية.

وفي كلمة له، بهذه المناسبة، أشاد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش “ببرنامج هيئة تحدي الألفية الذي يعد أحد أفضل برامج التعاون”، مضيفا أن الأمر يتعلق ببرنامج عمل على التأثير بشكل مباشر على المعيش اليومي للسكان، والذي تم إعداده استنادا إلى العديد من الدراسات المعمقة والمتعلقة بحاجيات السكان.

وأوضح السيد أخنوش أن هذا البرنامج تمحور حول دعم الرأسمال البشري، والتكوين المهني والأكاديمي من أجل تمكين العالم القروي والسماح بالولوج إلى الملكية والاستثمار، لا سيما في المناطق الصناعية.

وأضاف ” لقد تسنى لي الانخراط عن قرب في برنامج الميثاق الأول، ولاحظت الجهود المبذولة خلال برنامج الميثاق الثاني، حيث ركزا على تشجيع وتثمين الموارد البشرية”.

من جانبها، أشارت الرئيسة المديرة العامة لهيئة تحدي الألفية، أليس ألبرايت، إلى أن هذه الشراكة مع المملكة المغربية انطلقت منذ بدايات هيئة تحدي الألفية، وتحديدا بعد سنتين من إنشاء الوكالة، موضحة “استثمرنا جميعا في الأراضي، والمجمعات الصناعية، وسندات ملكية الأراضي، وفي التعليم”.

وأوضحت “منذ بداية شراكتنا مع المغرب، استثمرت هيئة تحدي الألفية أكثر من مليار دولار أمريكي، وهو أهم استثمار للوكالة”.

وأشادت السيدة ألبرايت بهذه “الاستثمارات التي حسنت الظروف المعيشية لأزيد من مليوني مغربي وهذا هو بيت القصيد من هذا التعاون”، مضيفة ” بلغنا هذا الهدف من خلال تحسين جودة التعليم والسهر على تكوين المغاربة قصد الاشتغال في وظائف القرن الواحد والعشرين”.

من جهتها، أبرزت المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية – المغرب، مليكة العسري مساهمات فرق حساب تحدي الألفية-المغرب “الذين نفذوا البرنامج بمعدل يقارب 95 في المائة”.

أما إيمان جدادي، وهي متدربة في مجال إدارة المقاولات، ومستفيدة من برنامج الميثاق الثاني، فسجلت، في تصريح ، أن مكان عملها عرف تغييرا “هائلا”، لاسيما فيما يتعلق بالمكونين، المعدات، البنية التحتية، معتبرة أن حياة المتدرب في هذا المركز قد “تغيرت تماما”.

يشار إلى أن برنامج “الميثاق الثاني”، الذي انطلق سنة 2017، سينتهي بحلول 31 مارس 2023، طبقا لمقتضيات الاتفاقية المبرمة مع هيئة تحدي الألفية الأمريكية.

وقد صدر، في هذا الصدد، المرسوم بقانون المتعلق بحل وتصفية وكالة حساب تحدي الألفية- المغرب، طبقا لمقتضيات القانون المنشئ لها على أن تستكمل عملية تصفية المؤسسة بحلول 29 يوليوز 2023.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock