أحمد الخريف يبرز الدور الهام للبرلمانيين في تعزيز الشراكة بين المغرب و غواتيمالا
أجرى الممثل الدائم لمجلس المستشارين لدى برلمان أمريكا الوسطى، المستشار أحمد الخريف، يوم الأربعاء 25 يناير الجاري بمقر الكونغرس بغواتيمالا العاصمة، مباحثات مع نائب رئيسة كونغرس جمهورية غواتيمالا، أرماندو ملغار، مرفوقا بعضو المكتب التنفيذي مارفين ألفارادو.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن الجانبين أكدا، خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير المغرب بغواتيمالا طارق اللوجري، اعتزازهما بالدينامية المتميزة التي تعرفها العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين، على غرار الشراكة القائمة بين البلدين الصديقين، وهي العلاقات التي كانت دائما مبنية على روح الاحترام والتشاور والدعم المتبادلين، وهو ما تم تجسيده من خلال افتتاح قنصلية عامة لجمهورية غواتيمالا بمدينة الداخلة المغربية.
وأبرز السيد الخريف، يضيف البلاغ، أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه برلمانيو البلدين في تعزيز ودعم الشراكة بين المغرب وغواتيمالا، والارتقاء بالعلاقات الثنائية الى مستوى شراكة نموذجية على المستويين السياسي والاقتصادي، مؤكدا العزم الراسخ والاستعداد الدائم لرئاسة ومكونات مجلس المستشارين على تنزيل مضامين برنامج العمل المنبثق عن لقاء رئيس المجلس النعم ميارة مع رئيسة كونغرس غواتيمالا شيرلي خوانا ريفيرا، خلال زيارته لجمهورية غواتيمالا خلال شهر فبراير الماضي، لاسيما في مجال تبادل التجارب والممارسات الفضلى في العديد من القضايا والقطاعات، وخاصة المرتبط منها بتدبير قضايا الهجرة والتغيرات المناخية والطاقات المتجددة والسياسات الفلاحية والمائية.
وتابع المصدر ذاته أن هذا اللقاء شكل مناسبة جدد فيها السيد الخريف عبارات الامتنان للموقف الثابت لغواتيمالا بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة من خلال دعمها لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي تجسد بالخطوة التاريخية المتمثلة في فتح قنصلية بمدينة الداخلة، الى جانب انضمام غواتيمالا الى مجموعة اصدقاء المغرب داخل مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة.
من جهته، أبرز السيد ملغار مستوى التعاون المتميز والمثمر بين البلدين، خاصة في المنتديات الدولية، كما ثمن الأهمية التي يوليها المغرب لتعزيز علاقاته مع دول أمريكا الوسطى، وضمنها جمهورية غواتيمالا، مؤكدا أن تمتين العلاقات مع مجلس المستشارين المغربي من شأنه تعزيز هذا المسار المتميز من العلاقات، مؤكدا ترحيب رئيسة كونغرس غواتيمالا السيدة شيرلي خوانا ريفيرا، بدعوة رئيس مجلس المستشارين لزيارة المملكة المغربية، لتكون فرصة من أجل تنزيل أجندة العمل المشتركة.
وبخصوص القضية الوطنية، أكد المسؤول البرلماني عن جمهورية غواتيمالا أن جميع الخطوات التي قامت بها الحكومة في مسار دعم وحدة وسيادة المملكة المغربية وآخرها افتتاح قنصلية عامة بمدينة الداخلة، كانت بدعم ومصادقة من الكونغرس، نظرا للتقدير الذي يحظى به المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس لدى القوى المشكلة لبرلمان جمهورية غواتيمالا، علاوة على الإيمان الراسخ بعدالة وصوابية الطرح المغربي بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأوضح البلاغ أنه خلال اللقاء أعلن عضو المكتب التنفيذي لكونغرس جمهورية غواتيمالا، مارفين ألفارادو، عن رئاسته الشخصية لمجموعة الصداقة غواتيمالا المغرب، “إيمانا منه بالدور الكبير الذي تلعبه مجموعات الصداقة كآلية مؤسساتية لتمتين التعاون والاستفادة من التجارب الرائدة للمملكة في العديد من المجالات والقطاعات الاستراتيجية”.